لنشيع الصحافة الرياضية لعدم اعلانها الحداد على مؤسسها مبارك خوجلى .. بقلم: النعمان حسن
التفاصيل
الزيارات: 10470
لم اصدق ولن اصدق ولا يمكن ان اصدق ان يكون هذا موقف الصحافة الرياضية السودانية التى هيمنت اليوم على الصحافة وتصدرت اسواقها وجماهيريتها كل انواع الصحافة من سياسية وفنية نعم لا يمكن ان اصدق ان هذه الصحافة لا تنصب اليوم صيوان العزاء وتعلن الحداد ولو بصفحة سوداء فى اصداراتها يوم حمل الناعى خبر رحيل اخر من تبقى من جيل رواد الصحافة الرياضية الذين اسسوها وارسوا قيمها حتى اضحت اليوم بهذا الكم الهائل من الصحف المتخصصىة فى الرياضة ومن الصفحات الرياضية التى تحظى باعلى مكانة فى الصحافة اليومية بل والقنوات الفضائية والاذاعات الرياضية
لم اصدق ولن اصدق ولا يمكن ان اصدق ان خبررحيل رحمة الله عليه اخر من تبقى من جيل مؤسسى الصحافة الرياضية ورقما مميزا حتى فى جيله من صناع الصحافة الرياضية لما حققه من مكانة عربية وعالمية فى الصحافة الرياضة مبارك خوجلى الذى رحل عن دنيانا دون ان يكون لرحيله صدى يليق بمقامه وباى اهتمام من الصحافة الرياضية التى لولا جيله وهو اخر من بقى من قاماتهم الرفيعة التى اسست لهذه الصحافة حتى اصبح الصحفيون الرياضيون اليوم من ارفع القامات فى المجتمع السودانى مع انهم لا يمثلون قطرة من جيل هذا الرقم الذى شيعته البلد اليوم بتجاهل مذرى اقل ما يوصف انه نكران جميل لمن وضعوا الاساس للصحافة الرياضية التى يتذين اليوم باسمها الكم الهائل من الصحفيين الرياضيين الذين اصبحوا قامات رفيعة ومؤثرة ومنعمة هذه المكانة التى ما كانت لتتحقق لهم لولا ان هناك جيل من العمالقة استطاعوا ان يفرضوا الصحافة الرياضيةفى واحدة من اهم واخطر مراحل الصحافة السودانية فكيف لمن جنوا اليوم ثمار من اسسوا الصحافة التى ينعمون بها اليوم واعتلوا ارفع مقامات المجتمع يتجاهلون اخر من رحل من جيلهم عن دنيانا اليوم فى تجاهل مريب انه رحمة الله عليه اخر عمالقة ذلك الجيل مبارك خوجلى الذى اعتلى ارفع المكانات فى الصحافة العربية والعالمية وعلى راسها اللجنة الاولمبية الدولية الفيفا رافعا اسم السودان فى الصحافة خارجيا قبل ان تعرف اغلبية الدول العربية الصحافة الرياضية فكان رقما من بداياتها وهو ما لم يحققه جيل الصحافة حتى اليوم
يوم رحيل مبارك خوجلى كنت احسبه يوما تخرج فيه كل الصحف الرياضيةموشحة بدموع الحذن ولا مانشيت رئيسى لاى منها يعلوا خبر رحيله
يوم كنت احسب ان كل الصحف الرياضية تصدر فيه وهى تعلن الحداد رسميا لرحيل مؤسسها الذين ينعمون اليوم بما اورثه لهم حتى اصبحوا طبقة مميزة فى المجتمع
يوم كنت احسبب ان كل الصحف الرياضية المتخصصة والصفحات الرياضية على مستوى الصحف العادية ان تصدر فى هذا اليوم وهى تنعى وتشيع اخر رموزها ومؤسسها ولو بصفحة سوداء تاكيدا لانه يوم حذين فى تاريخ الصحافة الرياضبية لرحيل اخر من بقى من ولاة امرها وميلادها
فاالراحل المقيم مبارك (ابو الصحافة الرياضية ومن مؤسسها الذين حققوا لها اسما ومكانة خارجية ) ليس هو الذى ينصب له صيوان عزاء على مستوى محدود من الاسرة وسط غياب الاسرة الصحفية الاكبر التى كان رب عائلتهاومولدها وانما كان المكان الطبيعى لصيوان عزائه بعد ان وادت رابطة الاعلاميين الرياضيين اقوى الروابط الصحفية التى عرفها السودان والتى اجهضت فى حضن اتحاد الصحفيين كان الاحرى بان ينصب صيوان العزاءلرقم مميز كتب برحيله نهاية اخر الجيل الذى اسس الصحافة الرياضية فى دار اتحاد الصحفيين الذى تشكل الصحافة الرياضية واحد من اهم قواعده
حقا هذا زمانك يامهازل فامرحى فهل من مهزلة اكبر من ان يتجاهل من ينعمون اليوم بالانتماء للصحافة الرياضة واعتلوا بها ارفع المكانات الاجتناعية ان يتجاهلوا رحيل اخر صناع تاريخهم ولولا حجر الاساس الذى ارسوه فى اصعب الاوقات لما كان لهم هذه الزخم الذى نشهده وتعيشه الصحافة الرياضة وتنعم تحت ظلها هذه القامات التى اصبحت ارقاما فى المجتمع
انه لامرمؤسف وصحافتنا الرياضية لا تعرف الوفاء لاهل العطاء بل صناعها الذين انجبوها والذين لولاهم لكانوا اليوم كما مهملا فى المجتع السودانى
نعم هى الحقيقة والتى لن تعلوها حقيقة فى الصحافة الرياضة ان مبارك خوجلى -عطر الله قبره- الذى غابت الصحافة الرياضة يوم تشييعه سيبقى خالدا فى ذاكرة التاريخ لان التاريخ لا يغفل قامات فى مستوى مبارك ومن رحل قبله من جيل العمالقة الذين اسسوا الصحافة الرياضية ولعلها مصيبة ان كانت الصحافة الرياضية تجهل تاريخه رقم انه اسهم فى تاسيسها والمصيبة اكبر ان كانوا يعلمون الحقيقة لتجاهلهم تاريخه
لك الرحمة والغفران ايها الرقم الكبيرمن صناع تاريخ الصحافة الرياضة وليس لنا غير ان ندعو الله سبحانه تعالى ان يتولاك برعايته ويسكنك فسيح جناته وستبقى يا مبارك خالدا فى تاريخ الصحافة الرياضية السوانية وان اغفلك من اورثتهم هذا النعيم فمثلك لن يغفله التاريخ والى جناة الخلد مبارك باذن الله
- عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.